{ فَسَنُيَسّرُهُ للعسرى } يعني : أمية ، وأبي ابني خلف إذا ماتا . ويقال : لنزول هذه الآية سبب آخر ، كان رجل من الكفار له نخلة في دار ، وشعبها في دار رجل آخر من المسلمين ، وكان إذا سقطت ثمرة في دار المسلم ، نادى الكافر : حرام حرام ، وكان المسلم يأخذ الثمرة ، فيرمي بها في دار الكافر ، لئلا يأكل ذلك صبيانه فسقطت يوماً ثمرة ، فأخذها ابن صغير للمسلم ، فجعلها في فيه ، فدخل الكافر ، فأخرج الثمرة من فيه ، وأبكى الصبي .
فشكى المسلم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فدعا المشرك فقال : " أتبيع نخلتك ليعطيك الله أفضل منها في الجنة ؟ " فقال : لا أبيع العاجل بالآجل ، فسمع رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فاشترى النخلة من الكافر ، وتصدق بها على المسلم . فنزلت { فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى } يعني : أعطى من ماله حق الله تعالى ، واتقى الشرك ، وسخط الله تعالى ، { وَصَدَّقَ بالحسنى } . يعني : بثواب الله في الجنة { فَسَنُيَسّرُهُ } يعني : سنعينه ونوفقه { لليسرى } يعني : لعمل أهل الجنة { وَأَمَّا مَن بَخِلَ } بالصدقة { واستغنى } يعني : رأى نفسه مستغنياً عن ثواب الله ، وعن جنته { وَكَذَّبَ بالحسنى } يعني : بالثواب وهو الجنة { فَسَنُيَسّرُهُ للعسرى } يعني : نخذله ولا نوفقه للطاعة ، فسنيسر عليه طريق المعصية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.