صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٞ} (89)

{ فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم } كان قومه يعبدون الكواكب ويعتقدون تأثيرها في العالم ، وكانوا يعبدون الأصنام ويتخذونها ذريعة إلى عبادة الكواكب ، واستنزال روحانياتها كما يزعمون . فأراد أن يكايدهم في أصنامهم ، ليلزمهم الحجة في أنها لا تجلب خيرا ولا تدفع شرا ، وأن عبادتها شرك وضلال ؛ فدبر أن يحطمها في غفلة منهم ، وأن يتخلف عن الخروج معهم في يوم العيد كعادتهم ليتمكن من ذلك . فأراهم أنه نظر في النجوم – وكانوا يتعاطون علم النجوم – فاستدل بها على أنه مشارف للسقم فلا يستطيع الخروج معهم