وقال الأزهري عن أحمد بن يحيى : النجوم جمع نجم وهو كل ما تفرق ومنه نجوم الكتابة أي نظر في متفرقات كلامهم وأحوالهم حتى يستخرج منه حيلة فلم يجد عذراً أحسن من قوله :{ إني سقيم } وفي قوله { إني سقيم } قولان : الأوّل أنه صدر منه كذباً لمصلحة رأى فيه ، ولما جاء في الحديث " لم يكذب إبراهيم إلا ثلاث كذبات " : قوله : { إني سقيم } وقوله { بل فعلهم كبيرهم } وقوله لسارة إنها أختي " وقد سبق تقرير ذلك في الأنبياء . والثاني وهو الأقوى أنه كلام صادق لأن الكذب قبيح وإن اشتمل على مصلحة . وأما الحديث فنسبه الراوي إلى الكذب أولى من نسبة نبي الله إلى ذلك .
والإنسان لا نيفك في أكثر أحواله عن حصول حالة مكروهة له ، إما في بدنه أو في قلبه ، فلعل به سقماً كالحمى الثابتة ، أو أراد سيسقم لأمارة نجومية ، أو أراد به الموت الذي يلحقه لا محالة ولا داء أعي منه . الثاني : وقوله { إني سقيم } أي سقيم القلب غير عارف بربي وكان ذلك قبل البلوغ ، أو سقيم النفس لكفركم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.