{ فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } أي مريض لا يمكنني الخروج معكم إلى معيّدكم . ترخص عليه السلام بذلك ، ليتخلص من شهود زورهم ومنكراتهم وأفانين شركهم ، مما تجوزه المصلحة . أو عنى أنه سقيم القلب ، تشبيها لغمه وحزنه بالمرض ، على طريق التشبيه . أو أراد أنه مستعد للموت استعداد المريض . فهو استعارة أو مجاز مرسل .
قال الزمخشري : والذي قاله إبراهيم عليه السلام ، معراض من الكلام . ولقد نوى به أن من في عنقه الموت ، سقيم . ومنه المثل ( كفى بالسلامة داء ) وقول لبيد : {[6364]}
فدعوت ربي بالسلامة جاهدا *** ليُصِحّني ، فإذا السلامة داء
ومات الرجل فجأة ، فالتفّ عليه الناس وقالوا : مات وهو صحيح . فقال أعرابي : أصحيح من الموت في عنقه ؟ انتهى .
وقال السيوطي في ( الإكليل ) : في الآية استعمال المعاريض والمجاز للمصلحة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.