ثم قال : { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة } [ 97 ] .
{[39808]} [ أي {[39809]} ] : من عمل بطاعة الله [ عز وجل {[39810]} ] وهو مصدق بثواب الله [ عز وجل {[39811]} ] وعقابه [ جلت عظمته {[39812]} ] فلنحيينه حياة طيبة : قال ابن عباس : الحياة الطيبة ، الرزق الحلال في الدنيا ، وكذلك قال الضحاك {[39813]} . وقال علي ابن أبي طالب [ رضي الله عنه {[39814]} ] : هي القناعة في الدنيا {[39815]} . وعن الضحاك أنها أن يحيي مؤمنا عاملا بطاعة الله {[39816]} . وعن ابن عباس {[39817]} أيضا : أنها السعادة {[39818]} . وقال الحسن : هي الجنة ولا تطيب {[39819]} لأحد حياة دون الجنة ، وهو قول قتادة ومجاهد {[39820]} .
وقوله بعد ذلك : { ولنجزينهم {[39821]} أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ 97 ] يدل على [ أن {[39822]} ] الحياة الطيبة في الدنيا هي ، لأنه أخبر بما يفعل بهم {[39823]} في الدنيا ثم أعقبه بما {[39824]} بهم [ في {[39825]} ] الآخرة . ومعناه : {[39826]} لنجزينهم أجرهم في الآخرة بأحسن عملهم في الدنيا لا بأسوئه .
وروي : أن هذه الآية : نزلت بسبب قوم من أهل ملل شتى تفاخروا ، فقال أهل كل ملة نحن أفضل ، فبين الله [ عز وجل {[39827]} ] فضل هذه {[39828]} الملل بهذه الآية ، وروى ذلك أبو صالح {[39829]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.