الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَا تَتَّخِذُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡ دَخَلَۢا بَيۡنَكُمۡ فَتَزِلَّ قَدَمُۢ بَعۡدَ ثُبُوتِهَا وَتَذُوقُواْ ٱلسُّوٓءَ بِمَا صَدَدتُّمۡ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَكُمۡ عَذَابٌ عَظِيمٞ} (94)

ثم قال : { ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم } [ 94 ] .

أي : لا تتخذوا أيمانكم دخلا وخديعة{[39796]} بينكم فت[ غرون{[39797]} ] بها الناس{[39798]} .

{ فتزل قدم بعد ثبوتها } [ 94 ] .

فتهلكون بعد أن كنتم من الهلاك آمنين ، وهذا [ مثل ]{[39799]} لكل مبتلى بعد عافية أو ساقط في ورطة{[39800]} بعد سلامة . يقولون زلت به قدمه{[39801]} .

ثم قال : { وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله } [ 94 ] .

أي : وتذوقوا عذاب الله [ عز وجل{[39802]} ] بصدكم عن سبيل الله ، أي : بمنعكم من أراد [ عن{[39803]} ] الإيمان { ولكم عذاب عظيم } [ 94 ] أي : في الآخرة{[39804]} .


[39796]:ط: خديعة ودخلا تقديم وتأخير.
[39797]:ساقط من ق.
[39798]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/168.
[39799]:ساقط من ط.
[39800]:ط: روضة.
[39801]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/169.
[39802]:ساقط من ق.
[39803]:ساقط من ق.
[39804]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 14/169.