الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مَا عِندَكُمۡ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٖۗ وَلَنَجۡزِيَنَّ ٱلَّذِينَ صَبَرُوٓاْ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (96)

قوله : { ما عندكم ينفد وما عند الله باق } [ 96 ] إلى قوله { والذين هم به مشركون } [ 100 ] .

والمعنى : ما عندكم أيها الناس مما تأخذونه على نقض الأيمان والعهود يفنى ، وما عند الله باق لمن أوفى بعهده .

ثم قال : { ولنجزين الذين صبروا } [ 96 ] .

أي : وليثيبن الذين صبروا على الطاعة في السراء والضراء بأحسن ما كانوا يعملون من الأعمال دون أسوئها{[39807]} .


[39807]:ق: "استوائها" التفسير لابن جرير، انظر: جامع البيان 14/169.