ثم قال تعالى ذكره : { فتعالى الله الملك الحق } أي : فتعالى الله الذي له العبادة من جميع{[45561]} خلقه ، ملك الدنيا والآخرة جميعا{[45562]} على{[45563]} ما يصفه به المشركون من خلقه .
ثم قال تعالى : { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه }[ 111 ] .
أي : لا تعجل بالقرآن فتقرئه أصحابك أو تقرأه عليهم من قبل أن يقضى إليك وحيه ، أي : بيان معانيه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يكتب القرآن ويتلوه على أحد حتى يبينه له ، قاله : ابن عباس وقتادة{[45564]} .
وقيل{[45565]} : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعجل القراءة من قبل أن يفرغ جبريل مما{[45566]} يأتيه به ، خوف النسيان . ومنه{[45567]} { لا تحرك به لسانك لتعجل به }{[45568]} .
{ وقل رب زدني علما } أي : زدني علما إلى ما علمتني . أمره الله تعالى أن يسأل ذلك .
وذكر ابن وهب أن الحسن قال : أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن زوجي لكم وجهي قال لها : " بينكما القصاص " ، فأنزل الله تعالى : { ولا تعجل بالقرآن . . . } الآية . فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت : { الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض }{[45569]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.