ثم قال تعالى : { { فأكلا منها فبدت لهما سوءاتهما } أي : فأكل آدم وحوا من الشجرة التي نهيا عنها ، وأطاعا أمر إبليس ، فبدت لهما سوءاتهما{[45600]} . أي : ظهرت وانكشفت لهما عورتهما ، وكانت مستورة عن{[45601]} أعينهما .
قال السدي : إنما أراد إبليس اللعين أن يظهر لهما سوءاتهما ، لأنه علم أن لهما سوأة ، لما كان يقرأ من كتب الملائكة ، ولم يعلم ذلك آدم ، وكان لباسهما الظفر ، فأبى آدم أن يأكل منها ، فتقدمت حواء فأكلت منها{[45602]} . ثم قالت : يا آدم ، كل [ فإني ]{[45603]} قد أكلت ، فلم يضرني ، فلما أكل منها بدت لهما سوءاتهما{[45604]} .
ثم قال : { وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة } أي : أقبلا .
وقيل : معناه : جعلا يخصفان عليهما ورق التين{[45605]} قاله السدي{[45606]} .
وقال قتادة{[45607]} : { يخصفان } يوصلان{[45608]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.