ثم قال : { قال اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو }[ 120 ] . أي : قال الله لآدم وحواء اهبطا من الجنة{[45611]} جميعا إلى الأرض ، أي : وهذا يدل على أن الجنة في السماء .
أي : أنتم عدو إبليس وذريته ، وإبليس عدوكما ، وعدو{[45612]} ذريتكما .
قال الضحاك : أُهبط َ آدم بالهند على جبل يقال له الوسي{[45613]} على رأسه إكليل من ريحان الجنة ، وفي يده قبضة من حشيشها فانتثر في ذلك الجبل ، فكان منه الطيب ، وأهبطت حواء بجدة وأهبط إبليس بالبصرة{[45614]} .
ثم قال تعالى : { فإما ياتينكم مني هدى }[ 120 ] .
يعني : آدم وحواء وإبليس . أي : بيان لسبيلي وما اختاره لخلقي من ديني .
{ فمن اتبع هداي } أي : بياني وعمل به .
{ فلا يضل } أي : ليس يزول عن محجة الحق .
{ ولا يشقى } أي : في الآخرة بعذابها .
قال ابن عباس{[45615]} : فضمن الله لمن قرأ القرآن ، واتبع ما فيه ، أن لا يضل في الدنيا ، ولا يشقى في الآخرة . أي : وقاه الله من الضلالة في الدنيا ، ووقاه يوم القيامة سواء الحساب . ثم تلا هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.