الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأَنَّكَ لَا تَظۡمَؤُاْ فِيهَا وَلَا تَضۡحَىٰ} (119)

ثم قال تعالى : { إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى }[ 115-116 ] .

أي : إن لك الشبع في الجنة والكسوة والري والسترة{[45593]} .

ومعنى ( ولا تضحى ) لا يصيبك حر الشمس ، ولا تظهر إليها ، لأن الشمس{[45594]} جعلها الله دون الموضع الذي كان{[45595]} فيه ، فليس في الجنة شمس ولا{[45596]} في السماء السابعة . ( والظمأ ) العطش ، مقصور مهموز . والظمى مقصور غير مهموز سعة في الشفتين .

وقد قال ابن عيينة في الآية ، أنه يراد بها الأرض .

فالهاء في ( فيها ) في الموضعين تعود على الأرض ، وهي{[45597]} في القول الأول تعود على الجنة .


[45593]:ز: الستر.
[45594]:ز: حر الشمس.
[45595]:ز: كانت. (تحريف).
[45596]:لا سقطت من ز.
[45597]:ز: هو.