الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَتَنَٰزَعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَىٰ} (62)

ثم قال تعالى : { فتنازعوا أمرهم بينهم وأسروا النجوى }[ 61 ] .

أي : تنازع السحرة فيما بينهم .

قال قتادة : ( قال السحرة بعضهم لبعض : إن كان هذا ساحرا{[45202]} ، فستغلبه وإن كان من السماء فله أمر ){[45203]} وهو قوله : { وأسروا النجوى } .

قال وهب{[45204]} : ( جمع كل ساحر حباله وعصيه ، وخرج موسى ، معه{[45205]} أخوه يتكئ على عصاه حتى أتى الجمع ، وفرعون في مجلسه ، معه أشراف أهل مملكته{[45206]} ، فقال موسى للسحرة حين جاءهم : { ويلكم لا تفتروا على الله كذبا } فترادد{[45207]} السحرة بينهم ، وقالوا : ما هذا يقول ساحر . وهو قوله : { وأسروا النجوى } أي أسر السحرة المناجاة بينهم .

وقال وهب{[45208]} : كان سرهم : { إن هذان لساحران } إلى قوله : { من استعلى } . وكذلك قال السدي .


[45202]:ز: ساحر. وهو خطأ.
[45203]:انظر: زاد المسير 5/297 والقرطبي 11/215 والبحر المحيط 6/254.
[45204]:في ع: ابن وهب. والتصحيح من جامع البيان 16/179.
[45205]:ز: ومعه.
[45206]:ز: قومه.
[45207]:ز: فتردد.
[45208]:في ع: ابن وهب والتصحيح من ز والبحر المحيط 6/255.