الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيۡلَكُمۡ لَا تَفۡتَرُواْ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبٗا فَيُسۡحِتَكُم بِعَذَابٖۖ وَقَدۡ خَابَ مَنِ ٱفۡتَرَىٰ} (61)

قال{[45193]} لهم موسى لما أتوا{[45194]} : { لا تفتروا على الله كذبا } . { ويلكم } نصب على المصدر . وقيل{[45195]} على إضمار فعل . أي : ألزمكم الله ويلا .

وقيل{[45196]} : نصبه{[45197]} على النداء المضاف .

{ لا تفتروا } أي : لا تختلقوا الكذب على الله . أي : لا تقولوا : إن الذي جئتكم به من عند الله سحر ، { فيسحتكم بعذاب }[ 60 ] .

قال ابن عباس : معناه : ( فيهلككم ) .

وقال ابن زيد : معناه : ( فيهلككم هلاكا ليس فيه بقية ){[45198]} .

وقال قتادة : ( فيستأصلكم بالهلاك ){[45199]} وفيه لغتان{[45200]} : سحته واسحته ، إذا أهلكه وأمحقه ، وقد قرئ بهما جميعا{[45201]} .

ثم قال : { وقد خاب من افترى }[ 60 ] .

أي : خاب من الرحمة والثواب ، من اختلق الكذب .


[45193]:ز: فقال.
[45194]:لما أتوا سقط من ز.
[45195]:وهو قول الزجاج في معانيه 3/360.
[45196]:وهو قول الزجاج في معانيه 3/360.
[45197]:ز: نصب.
[45198]:جامع البيان 16/178 وفتح القدير 3/375.
[45199]:انظر: المصدر السابق.
[45200]:انظر: القاموس 196 وتهذيب اللغة 4/284-285 (سحت والكشف 2/63. وقال ابن خالويه: (يقرأ بفتح الياء والحاء وبضم الياء وكسر الحاء، وهما لغتان. فالفتح من سحت والضم من أسحت ن: الحجة: 242 والبحر المحيط 6/254.
[45201]:انظر: القاموس 196 وتهذيب اللغة 4/284-285 (سحت والكشف 2/63. وقال ابن خالويه: (يقرأ بفتح الياء والحاء وبضم الياء وكسر الحاء، وهما لغتان. فالفتح من سحت والضم من أسحت. انظر: الحجة: 242 والبحر المحيط 6/254.