اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَتَنَٰزَعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡ وَأَسَرُّواْ ٱلنَّجۡوَىٰ} (62)

قوله : { فتنازعوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ }{[25184]} أي{[25185]} : تفاوَضُوا وتشاوَرُوا واستقروا على شيء واحد .

وقال مقاتل : اختلفوا فيما بينهم .

قال محمد{[25186]} بن إسحاق ووهب{[25187]} : لما قال لهم موسى { لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى الله كَذِباً } قال بعضهم لبعض : ما هذا بقول ساحر .

قال بعض المفسرين إن فرعون وقومه دخلوا مع السحرة{[25188]} في التنازع .

وقال : آخرون : إنما تنازع السحرة وحدهم ، أي تناظروا{[25189]} وتشاوروا في أمر موسى سرًّا من فرعون .

قال الكلبي : قالوا سرًّا إن غَلَبَنَا موسى اتبعناه . وهو قول ابن عباس .

قوله : { وَأَسَرُّواْ النجوى } أي المناجاة يكون مصدراً واسماً ، أي : أسروا النجوى من فرعون .

قال ابن عباس : إنَّ نجواهُم{[25190]} إن غلبنا موسى اتبعناه .

وقال قتادة : إنْ كانَ ساحراً فسنغلبه وإن كان من السماء وإن كان من السماء فله أمر .

وقال السدي : نجواهم هو قولهم : { قالوا إِنْ هذان{[25191]} لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَن يُخْرِجَاكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ }{[25192]} {[25193]} .


[25184]:في الأصل: فتنازعوا بينهم أمرهم.
[25185]:ن هنا نقله ابن عادل عن الفخر الرازي 22/73 – 74 بتصرف.
[25186]:بن: سقط من الأصل.
[25187]:هب سقط من ب.
[25188]:ي ب: أن بعض السحرة تعلق مع فرعون وقومه. وهو تحريف.
[25189]:في ب: تنازعوا وهو تحريف.
[25190]:في ب: أن نجواهم قالوا.
[25191]:ي الأصل: هذين. وهو تحريف.
[25192]:طه: 63].
[25193]:خر ما نقله هنا عن الفخر الرازي 22/73 – 74.