الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ} (94)

ثم قال تعالى ذكره{[51218]} : { فكبكبوا فيها هم والغاوون }[ 94 ] ، أي : رمي بهم في الجحيم{[51219]} ، بعضهم على بعض مكبين على وجوههم . وأصل{[51220]} كبكبوا : كببوا ، فأبدل من الباء الثاني كاف{[51221]} ، استثقالا لثلاث باءات .

وعن ابن عباس{[51222]} : كبكبوا : جمعوا فيها .

قال ابن زيد{[51223]} : كبكبوا : طرحوا ، والمعنى : فكبب{[51224]} هؤلاء الأنداد التي كانت تعبد{[51225]} من دون الله في الجحيم الغاوين{[51226]} .

قال{[51227]} قتادة{[51228]} : الغاوون هنا : الشياطين ، فيكون معنى الآية : فكبب فيها الكفار والشياطين .

وقال السدي{[51229]} : فكبكبوا : يعني مشركي قريش ، والغاوون الآلهة وجنود إبليس . وحقيقة معنى كبكبوا : تكرير الانكباب ، كأنه إذا ألقي{[51230]} ينكب{[51231]} مرة بعد مرة حتى يستقر فيها نعوذ بالله منها .


[51218]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[51219]:ز: بالجحيم.
[51220]:انظر: اللسان 1/695.
[51221]:ز: كافا.
[51222]:انظر: تفسير الطبري 19/88، والدر المنثور19/308.
[51223]:انظر: تفسير الطبري 19/88.
[51224]:ز: كبب.
[51225]:ز: تعبدون.
[51226]:ز: والغاوون.
[51227]:من "قال قتادة"...والشياطين" سقط من ز.
[51228]:انظر: تفسير الطبري 19/88، وزاد المسير 6/132.
[51229]:انظر: زاد المسير 6/130، والبحر7/27، والدر19/309.
[51230]:ز: ألقا.
[51231]:ز: كافا.