ثم قال تعالى ذكره{[51218]} : { فكبكبوا فيها هم والغاوون }[ 94 ] ، أي : رمي بهم في الجحيم{[51219]} ، بعضهم على بعض مكبين على وجوههم . وأصل{[51220]} كبكبوا : كببوا ، فأبدل من الباء الثاني كاف{[51221]} ، استثقالا لثلاث باءات .
وعن ابن عباس{[51222]} : كبكبوا : جمعوا فيها .
قال ابن زيد{[51223]} : كبكبوا : طرحوا ، والمعنى : فكبب{[51224]} هؤلاء الأنداد التي كانت تعبد{[51225]} من دون الله في الجحيم الغاوين{[51226]} .
قال{[51227]} قتادة{[51228]} : الغاوون هنا : الشياطين ، فيكون معنى الآية : فكبب فيها الكفار والشياطين .
وقال السدي{[51229]} : فكبكبوا : يعني مشركي قريش ، والغاوون الآلهة وجنود إبليس . وحقيقة معنى كبكبوا : تكرير الانكباب ، كأنه إذا ألقي{[51230]} ينكب{[51231]} مرة بعد مرة حتى يستقر فيها نعوذ بالله منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.