قوله : «فَكُبْكِبُوا » أي : أُلْقوا وَقُلِبَ بعضهم على بعض . قال الزمخشري : الكَبْكَبَة . تَكرِير الكبِّ ، جعل التكرير في اللفظ دليلاً على التكرير في المعنى{[37456]} .
وقال ابن عطية نحواً منه{[37457]} ، قال : وهو الصحيح ، لأن تكرير الفعل{[37458]} بَيِّنٌ نحو : صَرَّ وَصَرْصَرَ{[37459]} ، وهذا هو مذهب الزجاج{[37460]} .
وفي مثل هذا البناء ثلاثة مذاهب :
والثاني : وهو مذهب البصريين أن الحروف كلها أصول .
والثالث : وهو قول الكوفيين : أن الثالث مبدل من مثل الثاني : فأصل «كَبْكَبَ » : كَبَّبَ ، بثلاث باءات ، ومثله «لَمْلَمَ ، وَكَفْكَفَ » ، هذا إذا صح المعنى بسقوط الثالث ، فأما{[37461]} إذا لم يصح المعنى بسقوطه كانت كلها أصولاً من غير خلاف{[37462]} نحو : «سِمْسِم ، وخِمْخِم »{[37463]} . وواو «كُبْكِبُوا » قيل{[37464]} : للأَصنام ، إجراء لها مجرى العقلاء . وقيل : ( لعابديها ){[37465]} {[37466]} .
قال ابن عباس : جمعوا{[37467]} . وقال مجاهد : دُهْوِرُوا{[37468]} . وقال مقاتل : قذفوا{[37469]} وقال الزجاج : طُرِحَ بعضُهم على ( بعض ){[37470]} {[37471]} . وقال القتيبي : أُلْقُوا على رؤوسهم «هُمْ والغَاوُوْن » يعني : الشياطين ، قاله قتادة ومقاتل . وقال الكلبي : كَفَرَةُ الجن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.