{ فكبكبوا } كبوا على وجوههم وتدهوروا وألقى بعضهم على بعض ، أو قلبوا على رؤوسهم .
{ الغاوون } المغوون لغيرهم ، أو المتابعون لغيرهم في الغواية والضلال .
{ فكبكبوا فيها هم والغاوون . وجنود إبليس أجمعون } فكبوا على وجوههم في النار ، وتدهوروا ، وألقى بعضهم على بعض ، وقلبوا على رؤوسهم فيها حتى يكدسوا في دركاتها هم ومن أغووهم ، وأئمة الضلال ودعاة الكفر والخبال ، وهل يريد الأبالسة إلا الغواية للخلق أجمعين ، إلا من عصم مولانا البر الرحيم ، ولقد حذرنا من عدونا الشيطان الرجيم فقال سبحانه وهو أصدق القائلين : )إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير( {[2704]} ) . . إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون( {[2705]} ثم يتلاومون ويتحاورون ويتلاعنون ) . . كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون( {[2706]} )وقال الذين كفروا ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين( {[2707]} ، )وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون من قبل . . ( {[2708]} ، فيقول الأتباع الذين استضعفوا للذين استكبروا ) . . لولا أنتم لكنا مؤمنين( {[2709]} ) . . بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا وأسروا الندامة لما رأوا العذاب . . ( {[2710]} )قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار( {[2711]} فيرد المستكبرون : ) . . إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد( -{[2712]}نسأل الله تعالى أن يقينا العذاب- ندموا حيث لا ينفع الندم ، واعتذروا ) . . ولات حين مناص( {[2713]}وتنبهوا بعد طول الغفلة : { فما لنا من شافعين . ولا صديق حميم } وفي آيات أخر يحكي القرآن قيلهم : ) . . فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل قد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون( {[2714]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.