ثم قال تعالى : { فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا }[ 54 ] ، خاوية نصبا{[52737]} على الحال ، ويجوز الرفع من خمسة أوجه :
الأول : أن ترفع " تلك " بالابتداء " وبيوتهم " بدل من تلك " وخاوية " خبر الابتداء .
والثاني : أن ترفع " تلك " بالابتداء و " خاوية " و " بيوتهم " خبر ثاني عن الابتداء كما يقال هذا حلو حامض .
الثالث : أن ترفع " خاوية " على إضمار مبتدأ : أي هي خاوية .
الرابع : أن تجعل " خاوية " بدلا من بيوتهم كأنك قلت : فتلك خاوية .
الخامس : أن تقدر في بيوتهم الانفصال ، فتجعل خاوية نعتا للبيوت تقديره فتلك بيوت لهم خاوية .
والمعنى : فتلك مساكنهم خاوية منهم ليس فيها منهم أحد ، قد أهلكوا بظلم أنفسهم . { إن في ذلك لآية لقوم يعلمون }[ 54 ] ، أي إن في فعلنا بثمود ما قصصنا عليك لعظة لمن يعلم .
وروي : أن بيوتهم هذه المذكورة : هي بوادي القرى : وهو موضع بين المدينة والشام معروف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.