ثم قال تعالى{[52715]} : { قالوا تقاسموا بالله }[ 51 ] ، أي تحالفوا{[52716]} كأنه{[52717]} أمر بعضهم بعضا أن يتحالفوا{[52718]} بالله ، ويجوز أن يكون تقاسموا فعلا{[52719]} ماضيا في معنى الحال والتقدير : قالوا : متقاسمين بالله ، والمعنى : قال تسعة{[52720]} الرهط : تحالفوا بالله أيها القوم ، أي ليحلف{[52721]} بعضكم بعضا لنبيتن{[52722]} صالحا الليلة ، وأهله فلنقتلنه{[52723]} { ثم لنقولن لوليه }[ 51 ] ، أي ولي دمه { ما شهدنا مهلك أهله }[ 51 ] .
قال{[52724]} مجاهد : تحالفوا على إهلاكه فلم يصلوا إليه حتى هلكوا{[52725]} هم وقومهم أجمعون .
قال أبو إسحاق : قال التسعة الرهط الذين عقروا الناقة : هلم فلنقتل صالحا ، فإن كان صادقا أي فيما يوعدنا به من العذاب بعد الثلاث عجلناه قبلنا ، وإن كان كاذبا كنا قد ألحقناه بناقته . فأتوه ليلا ليبيتوه في أهله فدمغتهم الملائكة بالحجارة ، فلما أبطأوا على أصحابهم ، أتوا منزل صالح فوجدوهم متشاخذين قد رضخوهم بالحجارة{[52726]} .
وقوله : { وإنا لصادقون }[ 51 ] ، أي نقول لوليه : وإنا لصادقون أنا ما شهدنا مهلك أهله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.