الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَكَانَ فِي ٱلۡمَدِينَةِ تِسۡعَةُ رَهۡطٖ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ} (48)

ثم قال تعالى{[52705]} : { وكان في المدينة تسعة رهط{[52706]} }[ 50 ] ، أي كان في مدينة قوم{[52707]} صالح تسعة أنفس { يفسدون في الأرض ولا يصلحون }[ 50 ] ، أي يكفرون بالله ولا يؤمنون به ، وخص هؤلاء بالذكر ، وقد علم أن جميعهم كافرون ، لأنهم هم الذين سعوا{[52708]} في عقر الناقة ، وتعاونوا عليها ، وتحالفوا على قتل صالح من بين ثمود .

قال ابن عباس : هم الذين عقروا الناقة ، وقالوا حين عقروها : نبيت صالحا وأهله فنقتلهم ، ثم نقول لأولياء صالح : ما شهدنا من هذا شيئا وما لنا به علم ، فدمرهم الله أجمعين{[52709]} .

قال{[52710]} عطاء بن أبي رباح{[52711]} : بلغني عنهم{[52712]} أنهم / كانوا يقرضون الدراهم .

وقال الضحاك : كان{[52713]} هؤلاء التسعة عظماء أهل المدينة ، وكانوا يفسدون ، ويأمرون بالفساد ، فجلسوا{[52714]} تحت صخرة عظيمة على نهر ، فقلبها الله عليهم فقتلهم .


[52705]:"تعالى" سقطت من ز.
[52706]:بعدها في ز "يفسدون".
[52707]:"قوم" سقطت من ز.
[52708]:ز: سمعوا.
[52709]:ابن جرير19/172، وابن كثير 5/242، والدر 20/370.
[52710]:ابن كثير 5/242، والدر20/370.
[52711]:هو عطاء بن أسلم بن صفوان: تابعي، من أجلاء الفقهاء، ولد في نجد باليمن سنة27هـ، ونشأ بمكة، فكان مفتي أهلها ومحدثهم، وتوفي سنة114هـ. انظر: تذكرة الحفاظ 1/92، صفة الصفوة 2/119، والأعلام 5/29.
[52712]:"عنهم" سقطت من ز.
[52713]:"كان" سقطت من ز.
[52714]:"فجلسوا" سقطت من ز.