ثم قال : { فانظر كيف كان عاقبة مكرهم }[ 53 ] ، أي فانظر يا محمد بعين قلبك إلى عاقبة غدر ثمود لنبيهم صالح كيف كان .
{ إنا دمرناهم }[ 53 ] ، أي أهلكناهم وقومهم أجمعين .
ومن فتح{[52733]} { إنا } ففيه خمسة أوجه{[52734]} :
الأول : أن يقدر اللام معها ثم يحذفها فتكون " أن " في موضع نصب على حذف حرف الجر منها .
الثاني : أن تكون " أن " في موضع رفع بدل من عاقبة ، وكيف خبر كان في الوجهين .
الثالث : أن تكون في موضع نصب على خبر كان : أي كيف كان عاقبة مكرهم ، تدميرهم ، وتكون " كيف " ظرفا عمل فيه جملة الكلام بعده ، كما تقول : اليوم كان زيد منطلقا .
الرابع : أن تكون " أن " في موضع رفع على إضمار مبتدأ{[52735]} للعاقبة والتقدير هي إنا دمرناهم .
الخامس : ذكره الفراء{[52736]} : أن يجعل " أن " بدلا من كيف ، وهذا الوجه بعيد .
فأما من كسر " إنا " فإنه يجعل " كيف " : خبر كان و " عاقبة " اسم كان / ثم يستأنف فيكسر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.