الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالُواْ ٱطَّيَّرۡنَا بِكَ وَبِمَن مَّعَكَۚ قَالَ طَـٰٓئِرُكُمۡ عِندَ ٱللَّهِۖ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٞ تُفۡتَنُونَ} (47)

ثم قال تعالى{[52695]} : { قالوا اطيرنا بك وبمن معك }[ 49 ] ، أي{[52696]} قالت ثمود لصالح : تشاءمنا بك وبمن معك لما يصيبنا من القحط والشدة{[52697]} ، وقلة نماء الأموال ، وذلك من اتباعك ، فقال لهم صالح : { طائركم{[52698]} عند الله }[ 49 ] ، أي{[52699]} ما يصيبكم مما تكرهون عند الله علمه ، ومن عند الله يأتيكم .

قال قتادة{[52700]} : معناه : علمكم عند الله .

وقال الفراء{[52701]} : عند الله ، ومعناه : أي{[52702]} في اللوح المحفوظ ما يصيبكم . مثل قوله : { طائركم{[52703]} معكم }[ 19 ] ، أي ما يصيبكم من خير وشر لازم لكم في رقابكم .

وقوله : { بل أنتم قوم تفتنون }[ 49 ] ، أي تختبرون ، أي يختبركم ربكم برسالتي إليكم ، فينظر{[52704]} طاعتكم له فيما بعثني به إليكم .


[52695]:"تعالى" سقطت من ز.
[52696]:من "أي...معك" سقط من ز.
[52697]:"والشدة" سقطت من ز.
[52698]:بعده في ز: معكم.
[52699]:من "أي....عند الله" سقط من ز.
[52700]:ابن جرير19/171، والدر20/369.
[52701]:انظر: معاني الفراء2/295.
[52702]:"معناه أي" سقطت من ز.
[52703]:يس: 19.
[52704]:ز: فننظر طاعتك.