الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تَنزِيلَ ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ} (5)

ثم قال تعالى {[56340]} : { تنزيل العزيز الرحيم } من رفعه {[56341]} جعله خبرا ثانيا لإن .

ويجوز رفعه على إضمار مبتدأ {[56342]} ، أي : هذا القرآن تنزيل المنيع {[56343]} بسلطانه وقدرته ، الشديد في انتقامه ممن كفر به الرحيم بخلقه .

ومن نصب {[56344]} " تنزيل " فعلى المصدر {[56345]} أي : نزله تنزيلا .

ولا يحسن الوقف على " الرحيم " لأن اللام بعده متعلقة بما قبله {[56346]} {[56347]} ، أي نزله تنزيلا لتنذر .

ويجوز {[56348]} أن يتعلق بالمرسلين ، أي : إنك لمن المرسلين لتنذر .


[56340]:ساقط من ب
[56341]:قرأ "تنزيل" بالرفع: نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو بكر, انظر: الحجة لأبي زرعة 596
[56342]:انظر مشكل الإعراب لمكي 2/599 والحجة لابن خالويه 298 والبيان لابن الأبتاري 2/290
[56343]:ب: "العزيز المنيع" وأثبت "العزيز" في الطرة
[56344]:قرأ بالنصب ابن عامر وحفص وحمزة والكسائي. انظر: الكشف لمكي 2/214 والسبعة لابن مجاهد 539 والتيسير للداني 183 وسراج القارئ 331
[56345]:انظر: مشكل الإعراب لمكي 2/599 والحجة لابن خالويه 298 والبيان لابن الأنباري 2/291 والتبيان للعكبري 2/1078
[56346]:انظر: القطع والإئتناف 596، والمقصد لتخليص ما في المرشد71
[56347]:ب: "قبلها"
[56348]:ب: "أي ويجوز"