ثم قال تعالى {[56370]} : { إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا فهي إلى الأذقان } قال الضحاك : معناه : منعناهم من النفقة في سبيل الله ( كما ) {[56371]} قال {[56372]} : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } {[56373]} .
وقيل : ذلك يوم القيامة إذا دخلوا النار {[56374]} .
فجعل ( بمعنى يجعل ) {[56375]} .
قال الطبري : التقدير : إنا جعلنا أيمان هؤلاء الكفار مغلولة إلى أعناقهم بالأغلال فلا تنبسط لشيء ( من ) {[56376]} الخير {[56377]} .
وفي قراءة ابن عباس وابن مسعود {[56378]} : ( إنا جعلنا ) {[56379]} في أيمانهم أغلالا ) {[56380]}
وقرأ بعضهم : " في أيديهم {[56381]} " .
والكناية في ( فهي ) ترجع إلى الإيمان ( لأن ) {[56382]} الكلام دل {[56383]} على الأيمان لأن الغل لا يكون في العنق دون اليد ولا في اليد دون العنق {[56384]} {[56385]} .
فالمعنى : فالأيدي إلى الأذقان . والذقن مجتمع اللحيين {[56386]} ثم قال : { فهم مقمحون } .
قال مجاهد : رافعوا رؤوسهم [ و ] {[56387]} أيديهم على أفواههم {[56388]} .
وقال قتادة : { مقمحون } مغللون عن كل خير {[56389]} .
( و ) {[56390]} قال أبو عبيدة : ( هو الذي ) {[56391]} يحدث وهو رافع رأسه {[56392]} .
قال الفراء : هو الرافع رأسه الغاض بصره {[56393]} .
وقيل : المقمح : الرافع رأسه لمكروه نزل به .
وأراهم علي بن أبي طالب الإقماح فجعل يديه تحت لحييه {[56394]} وألصقهما ورفع رأسه {[56395]} .
( وحكى ) {[56396]} الأصمعي : أكمحت الدابة إذا أخذت لجامها لترفع رأسها {[56397]} والكاف بدل من القاف وقالوا : ( الكانونين ) {[56398]} شهرا قماح لرفع الإبل فيهما رؤوسهما عند الماء لبرده {[56399]} {[56400]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.