الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٖ لَّا يُؤۡمِنُ بِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ} (27)

ثم قال تعالى : { وقال موسى إني عذت بربي وربكم متكبر لا يومن بيوم الحساب } : وقال موسى لفرعون وقومه لما تواعدوه بالقتل : إني استجرت بربي وربكم { من كل متكبر } أي : عن توحيد الله عز وجل وطاعته سبحانه لا يؤمن بالبعث والجزاء .

وإنما خص موسى الاستجارة بالله سبحانه من هذا الصنف إنما خاطب فرعون وقومه لأنهم كانوا{[59565]} لا يؤمنون بالله سبحانه ولا بالبعث .


[59565]:لعل هناك سقطا في كلتا النسختين، وتقويمه: (لأنهم كانوا) والله أعلم.