الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَقَدۡ جَآءَكُمۡ يُوسُفُ مِن قَبۡلُ بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا زِلۡتُمۡ فِي شَكّٖ مِّمَّا جَآءَكُم بِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَا هَلَكَ قُلۡتُمۡ لَن يَبۡعَثَ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِهِۦ رَسُولٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَنۡ هُوَ مُسۡرِفٞ مُّرۡتَابٌ} (34)

ثم قال تعالى : { ولقد جاءكم يوسف من قبل بالبينات } أي : ولقد جاءكم يوسف بن يعقوب من قبل موسى{[59640]} بالآيات الواضحات{[59641]} من حجج الله عز وجل .

قال وهب بن منبه : فرعون موسى هو{[59642]} فرعون يوسف{[59643]} .

( قال مالك ){[59644]} : عمَّر ( أربعمائة سنة ){[59645]} .

وقال غيره : هو غيره{[59646]} .

قيل : هو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب{[59647]} . والله أعلم بذلك .

روي أنه أقام{[59648]} فيهم عشرين سنة يدعوهم إلى الإيمان ثم مات .

وقيل : إن هذا من قول موسى{[59649]} ، وقيل : هو{[59650]} من قول ( مؤمن آل ){[59651]} فرعون .

ثم قال تعالى : { فما زلتم في شك مما جاءكم به } أي : فلم تزالوا مُرتابين فيما أتاكم{[59652]} به يوسف{[59653]} من عند ربكم { حتى إذا هلك } ( أي : مات يوسف ){[59654]} .

{ قلتم لن يبعث الله من بعده رسولا } ، أي : قلتم لن يأتينا من بعد يوسف رسول{[59655]} يدعونا إلى الحق .

ثم قال تعالى : { كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب } أي : هكذا يصد الله عز وجل عن إصابة الحق من هو كافر شاك في الحق .


[59640]:(ح): موسى صلوات الله عليهم.
[59641]:(ح): الواضحة.
[59642]:(ت): وهو.
[59643]:انظر: إعراب النحاس 4/32، والمحرر الوجيز 14/138، وجامع القرطبي 15/313.
[59644]:ساقط من (ت). وهذا القول ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز 14/138، لكن بزيادة: (وأربعين سنة).
[59645]:ساقط من (ت). وهذا القول ذكره ابن عطية في المحرر الوجيز 14/138، لكن بزيادة: (وأربعين سنة).
[59646]:انظر: المحرر الوجيز 14/138، وجامع القرطبي 15/313.
[59647]:انظر: المحرر الوجيز 14/138.
[59648]:(ت): قام.
[59649]:(ح): موسى صلى الله عليه وسلم.
[59650]:ساقط من (ت).
[59651]:(ت): موسى إلى.
[59652]:(ت): آتاكم.
[59653]:(ح): يوسف صلى الله عليه وسلم.
[59654]:ساقط من (ت).
[59655]:(ح): رسولا.