الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مِثۡلَ دَأۡبِ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ وَمَا ٱللَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمٗا لِّلۡعِبَادِ} (31)

{ مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود } أي : مثل عادة الله عز وجل فيهم وانتقامه منهم حين كفروا برسلهم .

قال ابن عباس : مثل دأب قوم نوح : مثل حالهم ، وقال ابن زيد : معناه ، مثل ما أصابهم{[59602]} .

وقوله : { والذين من بعدهم } يعني به : قوم إبراهيم وقوم لوط ، وهم أيضا من الأحزاب .

وقوله : { وما الله يريد ظلما للعباد } أي : ليس الله جل ذكره بمعذب قوما بغير جرم .


[59602]:انظر: جامع البيان 24/39.