فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَفَسِحۡرٌ هَٰذَآ أَمۡ أَنتُمۡ لَا تُبۡصِرُونَ} (15)

ثم وبخهم سبحانه . أو أمر ملائكته بتوبيخهم فقال :

{ أفسحر هذا ؟ } الذي تشاهدون وترون ، كما كنتم تقولون لرسل الله المرسلة ، ولكتبه المنزلة هذا سحر ، وقدم الخبر هنا على المبتدأ لأنه الذي وقع الاستفهام عنه ، وتوجه التوبيخ إليه { أم أنتم لا تبصرون ؟ } أي : أم أنتم عمي عن هذا كما كنتم عميا عن الحق في الدنيا ، وهذا بإزاء قولهم في الدنيا : { إنما سكرت أبصارنا } وظاهر كلام الكشاف أن أم منقطعة ، حيث قال : أم أنتم عمي عن المخبر عنه كما كنتم عميا عن الخبر ، وهذا تقريع وتهكم ، وفي التفسير الكبير : هل في أمرنا سحر ؟ أم هل في بصركم خلل ؟ أي لا واحد منهما ثابت فجعلها معادلة .

{ أفسحر هذا ؟ } الذي تشاهدون وترون ، كما كنتم تقولون لرسل الله المرسلة ، ولكتبه المنزلة هذا سحر ، وقدم الخبر هنا على المبتدأ لأنه الذي وقع الاستفهام عنه ، وتوجه التوبيخ إليه { أم أنتم لا تبصرون ؟ } أي : أم أنتم عمي عن هذا كما كنتم عميا عن الحق في الدنيا ، وهذا بإزاء قولهم في الدنيا : { إنما سكرت أبصارنا } وظاهر كلام الكشاف أن أم منقطعة ، حيث قال : أم أنتم عمي عن المخبر عنه كما كنتم عميا عن الخبر ، وهذا تقريع وتهكم ، وفي التفسير الكبير : هل في أمرنا سحر ؟ أم هل في بصركم خلل ؟ أي لا واحد منهما ثابت فجعلها معادلة .