الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يُحۡيِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۚ قَدۡ بَيَّنَّا لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (17)

ثم قال : { اعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها } [ 16 ] .

أي بالمطر : فتنبت بعد يبسها وموتها ، فكما قدر على ذلك ، فهو قادر على أن يحيي الموتى بعد إفنائهم{[67281]} .

وقال صالح{[67282]} المري يحيي الأرض بعد موتها : يلين بكم{[67283]} ، القلوب بعد قسوتها{[67284]} .

ثم قال : { قد بينا لكم الآيات } ( أي الحجج والأدلة ){[67285]} .

{ لعلكم تعقلون } .


[67281]:ح: "إفنائها".
[67282]:هو أبو بشر بن بشير القاص، الزاهد الخاشع، واعظ أهل البصرة حدث عن الحسن وقتادة وأبي عمران الجوني وعدة، وعنه عفان ومسلم ابن إبراهيم وآخرون (172 هـ). وانظر: طبقات ابن سعد 7/281، وحلية الأولياء 6/165 – 177، ووفيات الأعيان 2/494، وسير أعلام النبلاء 8/46، وشذرات الذهب 1/281، وتاريخ بغداد 9/305.
[67283]:ساقط من ع.
[67284]:انظر: تفسير القرطبي 17/252.
[67285]:ساقط من ع.