ثم قال : { ينادونهم ألم نكن معكم } {[67243]} .
أي ينادي المنافقون المؤمنين {[67244]} حين حجز بينهم بالسور فبقوا في الظلمة والعذاب ، ألم نكن معكم في الدنيا نصلي ونصوم ونناكحكم ونوارثكم ، قال لهم المؤمنون ، بلى ، ولكنكم فتنتم أنفسكم فنافقتم والفتنة هنا : النفاق ، قاله مجاهد {[67245]} .
قال شريك بن عبد {[67246]} الله فتنتم أنفسكم بالشهوات واللذات وتربصتم قال بالتوبة .
{ حتى جاء أمر الله } يعني الموت .
{ وغركم بالله الغرور } أي {[67247]} الشيطان .
وقال غيره وتربصتم وتثبطتم {[67248]} بالإيمان ، والإقرار بالله ورسوله قال قتادة : وتربصتم : أي : بالحق وأهله {[67249]} .
وقيل معناه : وتربصتم بالنبي صلى الله عليه وسلم {[67250]} وبالمؤمنين الدوائر {[67251]} . وقيل تربصتم بالتوبة {[67252]} .
وقوله : { وارتبتم } {[67253]} أي : شككتم في توحيد الله {[67254]} سبحانه وفي نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
قال قتادة : كانوا في شك من الله سبحانه وتعالى {[67255]} .
أي وخدعتكم أماني أنفسكم فصدتكم عن سبيل الله . وأضلتكم .
وقيل معناه : تمنيتم أن تنزل {[67256]} بالنبي صلى الله عليه وسلم {[67257]} الدوائر {[67258]} .
{ حتى جاء } {[67259]} نصر الله نبيه ودينه .
وقيل حتى جاء أمر الله يقبض أرواحكم عند تمام آجالكم .
قال {[67260]} قتادة وغرتكم الأماني {[67261]} حتى جاء أمر الله ، قال : كانوا على {[67262]} خدعة من الشيطان ، والله ما زالوا عليها حتى قذفهم الله في النار {[67263]} .
وقوله : { وغركم بالله الغرور } .
أي وخدعكم بالله الشيطان فأطمعكم في النجاة {[67264]} من عقوبته والسلامة من عذابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.