الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ جَآءُو مِنۢ بَعۡدِهِمۡ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱغۡفِرۡ لَنَا وَلِإِخۡوَٰنِنَا ٱلَّذِينَ سَبَقُونَا بِٱلۡإِيمَٰنِ وَلَا تَجۡعَلۡ فِي قُلُوبِنَا غِلّٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّكَ رَءُوفٞ رَّحِيمٌ} (10)

ثم قال : { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان } [ 10 ] .

أي والذين جاؤوا من بعد الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبل المهاجرين الأولين ، يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا [ بالإيمان{[67965]} ] من الأنصار وغيرهم .

{ ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا } أي : غمرا وضغنا{[67966]} ، يعني به{[67967]} الذين أسلموا من بعد الذين تبوءوا الدار{[67968]} .

قال قتادة : ذكر الله جل ذكره الطائفة الثالثة فقال : { والذين جاءوا من بعدهم . . . }{[67969]} الآية{[67970]} .

ثم قال : { أمروا أن يستغفروا لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم{[67971]} ولم يؤمروا بسبهم{[67972]} .

وقيل المعنى : والذين جاءوا من بعد المهاجرين والأنصار{[67973]} .

قال ابن أبي ليلى{[67974]} كان الناس/ على ثلاث{[67975]} منازل : ( المهاجرون الأولون{[67976]} ) والذين اتبعوهم بإحسان و ( الذين جاءوا من بعدهم{[67977]} ){[67978]} .

ثم قال : { ربنا إنك رءوف رحيم } أي : ذو رأفة ورحمة لمن أطاعك .


[67965]:ساقط من ح.
[67966]:ع: "وظغنا".
[67967]:ساقط من ع.
[67968]:انظر: جامع البيان 28/30.
[67969]:ع: "والذي": وهو خطأ.
[67970]:انظر: جامع البيان 28/30.
[67971]:ساقط من ع، ج.
[67972]:انظر: جامع البيان 28/30.
[67973]:انظر: جامع البيان 28/30.
[67974]:ح: "ليلا".
[67975]:ح: "ثلاثة".
[67976]:ع، ج: "المهاجرين الأولين".
[67977]:ساقط من ع.
[67978]:انظر: تفسير القرطبي 18/13.