الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لَقَدۡ كَانَ لَكُمۡ فِيهِمۡ أُسۡوَةٌ حَسَنَةٞ لِّمَن كَانَ يَرۡجُواْ ٱللَّهَ وَٱلۡيَوۡمَ ٱلۡأٓخِرَۚ وَمَن يَتَوَلَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡغَنِيُّ ٱلۡحَمِيدُ} (6)

ثم قال : { لقد كان لكم فيهم إسوة حسنة } [ 6 ] أي : قدوة .

ثم قال تعالى : { لمن كان يرجو الله واليوم الآخر } أي : القدوة بإبراهيم ومن معه إنما هي لمن آمن بالله ورجا ثوابه ، وخاف عقابه ، وآمن باليوم الآخر فهو بدل بإعادة الجار .

ثم قال : { ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد } أي : ومن يتول{[68200]} عن الاقتداء بإبراهيم والأنبياء معه ( صلى الله عليهم وسلم ){[68201]} فيخالف سيرتهم{[68202]} وفعلهم فإن الله هو الغني{[68203]} عن اقتدائه بهم ، الحميد عند أهل المعرفة به .


[68200]:ح: "يتولى".
[68201]:ساقط من ع، ج.
[68202]:ح: "مسيرتهم".
[68203]:ح: "الغني الحميد".