الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَجَآءَ فِرۡعَوۡنُ وَمَن قَبۡلَهُۥ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتُ بِٱلۡخَاطِئَةِ} (9)

- ثم قال تعالى : ( وجاء فرعون ومن قبله والموتفكات بالخاطئة )[ 9 ] .

أي وجاء فرعون ومن قبله من الأمم الماضية المكذبة بالفعلة الخاطئة .

ومن قرأ بكسر القاف وفتح الباء{[69984]} فمعناه : ومن معه من القبط{[69985]} .

وقد رد أبو عبيد هذه القراءة لأنه قد كان فيهم مؤمنون{[69986]} .

وهذا لا يلزم ، لأنه لفظ/ عام معناه الخصوص ، أي : ومن قبله من أهل دينه{[69987]} .

- وقوله( والموتفكات ) يعني قوم لوط الذين ائتفكت عليهم مدائنهم إذ أهلكوا{[69988]} أي : انقلبت عليهم{[69989]} .

قال مجاهد : ( بالخاطئة ) : " بالخطايا " {[69990]} .


[69984]:- قرأ بذلك الكسائي وعامة قراء البصرة في جامع البيان 29/52 وأبو عمرو ويعقوب وأبان في زاد المسير 8/347, والحسن بخلاف عنه وأبو رجاء والحجدري وطلحة في المحرر 16/95.
[69985]:- " القبط" جيل بمصر". اللسان( قبط), وانظر: تهذيب الأسماء 2/79.
[69986]:- أ: مومنين. وانظر إعراب النحاس 5/20.
[69987]:- إعراب النحاس5/20 والقراءتان عند الطبري معروفتان صحيحتا المعنى. انظر جامع البيان 29/52.
[69988]:- أ: اذ هلكوا.
[69989]:- انظر: جامع البيان 29/53, وانظر: فيه الأخبار عن هذا العذاب يرويها ابن زيد وقتادة.
[69990]:- المصدر السابق وتفسير ابن كثير4/440, والدر 266.