ثم قال تعالى : ( عاملة ناصية )
أي {[75181]} : هي عاملة ناصبة بمعنى : تعمل وتنصب في الدنيا ، وهي تصلى نارا حامية في الآخرة .
وهذا القول يروى عن عمر رضي الله عنه {[75182]} ولا يتم الكلام [ على ] {[75183]} [ ناصبة ] {[75184]} أو ( على ) {[75185]} ( خاشعة ) ويجوز أن يكون في الكلام تقديم {[75186]} وتأخير على هذا القول ، والتقدير : وجوه عاملة ناصبة في الدنيا يومئذ خاشعة {[75187]} .
وقيل : ألآية نزلت في عبدة الأوثان والرهبان من أهل الكتاب ، أنصبوا أنفسهم وأتعبوها {[75188]} بالعمل ولم يتقبل منهم ، لأنهم على غير إسلام {[75189]} .
وقال عكرمة : ( معناه ) {[75190]} : عاملة في الدنيا بمعاصي الله ، ناصبة في الآخرة في النار . فيتم الكلام على هذا القول على " عاملة " {[75191]} .
وقال الحسن وقتادة : إن الوجوه في القيامة خاشعة عاملة ناصبة ، وإنها ( لما ) {[75192]} لم تعمل في الدنيا لله أعملها {[75193]} الله في النار وأنصبها {[75194]} . فلا يتم الكلام من أوله على {[75195]} ( ناصبة ) على هذا القول .
قال ابن عباس : " تعمل وتنصب في النار " {[75196]}
وقال قتادة : " تكبرت في الدنيا عن طاعة اله ، فأعلمها وأنصبها في النار " {[75197]} .
وقال ابن زيد : " لا أحد أنصب ولا أشد من أهل النار " {[75198]} .
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر- القدرية فبكى {[75199]} وقال {[75200]} : عن فيهم المجتهد {[75201]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.