الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنٗا قَلِيلٗا فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ} (9)

قوله : { اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا } ، إلى قوله : { المعتدون }[ 9 ، 10 ] .

المعنى : إن الله عز وجل أخبر عن المشركين ، أنهم باعوا آيات الله سبحانه وعهده ، ( جلت عظمته ){[28258]} ، بثمن يسير .

وذلك أنهم نقضوا العهد الذي كان بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم{[28259]} ، بأكلة أطعمها لهم أبو سفيان بن حرب{[28260]} .

{ فصدوا عن سبيله }[ 9 ] .

أي : فمنعوا{[28261]} الناس من الدخول في الإسلام{[28262]} .

{ إنهم ساء ما كانوا يعملون }[ 9 ] .

أي : ساء عملهم{[28263]} .


[28258]:ما بين الهلالين ساقط من "ر".
[28259]:في "ر": صلى الله عليه وسلم.
[28260]:وهو قول مجاهد في تفسيره 365، وجامع البيان 14/151، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1759، بتصرف في لفظه.
[28261]:في "ر": منعوا.
[28262]:جامع البيان 14/151. وينظر زاد المسير 3/403.
[28263]:هاهنا إيجاز يوضح بما في جامع البيان 14/151.