الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (11)

قوله : { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } ، إلى قوله : { لعلهم ينتهون }[ 11 ، 12 ] .

المعنى : فإن تاب{[28268]} هؤلاء المشركون الذين أمرتكم بقتلهم{[28269]} ، { وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة }[ 11 ] ، فهم إخوانكم في الدين{[28270]} ، { ونفصل الآيات }[ 11 ] ، أي : نبين لهم الحجج ، { لقوم يعلمون }[ 11 ] ، ذلك .

قال قتادة المعنى : فإن تركوا اللات والعزى ، وشهدوا : أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم { وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة } ، فهم إخوانكم في الدين{[28271]} .

قال ابن زيد : افترضت الصلاة والزكاة جميعا ، فلم يفرق بينهما . وقال : يرحم الله أبا بكر ما كان أفقهه{[28272]} .


[28268]:في الأصل: تابوا.
[28269]:جامع البيان 14/152، باختصار.
[28270]:جامع البيان 14/152، وتمام نصه: "الذي أمركم الله به، وهو الإسلام".
[28271]:جامع البيان 14/152، وتفسير ابن أبي حاتم 6/1760، والدر المنثور 4/135، وفتح القدير 2/388، كلها بلفظ: "...وأن محمدا رسول الله: {فإخوانكم في الدين}.
[28272]:جامع البيان 14/153، باختصار.