قوله : { قاتلوهم يعذبهم الله }[ 14 ] ، الآية .
والمعنى : قاتلوا هؤلاء الذين نقضوا العهد ، وأخرجوا الرسول ، فإنكم إن تقاتلوهم{[28301]} : { يعذبهم الله بأيديكم } ، أي : يقتلهم بأيديكم{[28302]} ، { ويخزهم } ، أي : يذلهم بالأسر{[28303]} : { وينصركم عليهم } ، أي : يعطكم الظفر عليهم{[28304]} ، { ويشف صدور قوم مومنين }[ 14 ] ، بقتلهم وأسرهم .
و " القوم المؤمنون{[28305]} " ( هنا ){[28306]} هم : خزاعة حلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذلك أن قريشا نقضوا العهد بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بمعونتهم بكرا{[28307]} على خزاعة{[28308]} . قاله مجاهد ، والسدي{[28309]} .
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حين قاضى المشركين يوم الحديبية ، أدخل بني كعب بن خزاعة معه في القضية ، [ وأدخل المشركون بني بكر بن كنانة معهم في القضية ]{[28310]} ، ثم إن المشركين أغاروا مع بني بكر بن كنانة على بني كعب ، قبل انقضاء مدة العهد ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك فقال : " والله لأنتصرن لهم " ، فنصره الله عليهم يوم الفتح ، وشفى صدور بني كعب{[28311]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.