وقوله تعالى : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ) يشبه أن [ يكون ][ ساقطة من الأصل وم ] هذا صلة قوله : ( ائت بقرآن غير هذا أو أبدله ) أي كيف تطلبون مني إتيان غيره وتبديل أحكامه ، وأنتم[ في الأصل وم : وقد ] تعرفون قبح الكذب وفحشه ؟ فكيف تسألونني الإفتراء على الله وتكذيب آياته .
ويحتمل أن يكون صلة ما أدعوا عليه[ في الأصل وم : إليه ] أنه افتراء من عند نفسه ؛ يقول : إنكم لم تأخذوني بكذب قط ( فقد لبثت فيكم عمرا ) فكيف تنسبونني إلى الكذب على الله ، وقد عرفتم قبح الكذب على الله وفحشه . ويحتمل [ أن يكون ][ ساقطة من الأصل وم ] على الابتداء .
ثم قد ذكرنا أن قوله : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) استفهام ، وجوابه[ في الأصل وم : فجوابه ] ما قاله أهل التأويل : لا أحد أبين ظلما وأفحش ( مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً ) لأن تفسيره ما قالوه ، وقد ذكرنا هذا في غير موضع . ( أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ) الافتراء على الله تكذيب بآياته ، وتكذيب آياته افتراء على الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.