قوله : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا } إلى قوله { يشركون }[ 17 -18 ] والمعنى فمن أشد ظلما يا محمد{[30685]} { ممن افترى على الله كذبا }[ 17 ] : أي : اختلف على الله الكذب { أو كذب بآياته }[ 17 ] : أي : بحججه ، ورسله{[30686]} .
{ إنه لا يفلح المجرمون }[ 17 ] الهاء كناية عن الأمر ، و المجرمون : الذين اجترموا الكفر ، أي : اكتسبوه .
ثم وصفهم الله{[30685]} تعالى ، فقال : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم }[ 18 ] : وهي الأصنام ، لا يضرهم ترك عبادتها ، ولا تنفعهم{[30686]} عبادتها{[3]} .
وقال الطبري : المعنى{[4]} : ( ولا تنفعهم{[5]} عبادتها في الدنيا ، ولا في الآخرة{[6]} .
ثم قال عنهم : { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله }[ 18 ] : كانوا يعبدون الأصنام ، رجاء أن تشفع لهم عند الله سبحانه{[7]} .
ثم قال : ( قل ) – يا محمد – { أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض }[ 18 ] : أي : أتخبرون{[8]} الله بما لا يكون في السماوات{[9]} ، ولا في الأرض أن تشفع الآلهة لأحد{[10]} .
{ سبحانه وتعالى عما يشركون }[ 18 ] : أي تنزيها له وعلوا عن شركهم{[11]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.