تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَيَٰقَوۡمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ ٱللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمۡۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} (30)

وقوله تعالى : ( وَيَا قَوْمِ مَنْ يَنصُرُنِي مِنْ اللَّهِ ) أي من يمنعني من عذاب الله إن أنا طردتهم على ما تدعونني إليه ، أو من يمنعني من عذاب الله إن لم أقبل منهم الإيمان ( أفلا تذكرون ) أنه لا يسمح[ في الأصل وم : يسمع ] لي بما[ في الأصل وم : ما ] تدعونني إليه من طرد هؤلاء أو رد إيمانهم ، أو ( أفلا تذكرون ) فتؤمنوا[ في الأصل وم : فتومنون ] .

وما روي في حرف أبي بن كعب : أنلزمكموها شطر أنفسنا ؛ فمعناه : أنلزمكموها نحو أنفسنا ، وأنتم قوم معاندون ، وفي حرف ابن عباس : أنلزمكموها من شطر أنفسنا ، أي لا نقدر أن نلزمكم ذلك من تلقاء أنفسنا ، وأنتم كارهون لذلك .