وقوله تعالى : ( واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) قال بعض أهل التأويل : ( بأعيينا ) بأمرنا ( ووحينا ) وقال بعضهم : بمنظرنا ومرأى منا .
ولكنه[ في الأصل وم : ولكن ] عندنا يحتمل وجهين :
أحدهما : قوله ( بأعيننا ) أي بحفظنا ورعايتنا ؛ يقال : عين الله عليك ، أي حفظه عليك . ثم لا يفهم من قوله : ( بأعيننا ) [ العين نفسها على ما يفهم ][ في الأصل وم : نفس العين على ما لا يفهم ] من قوله : ( بما قدمت أيديكم )[ آل عمران : 182والأنفال : 51 ] ولكن ذكر الأيدي لما في الشاهد أن ما يقدم باليد ، ويكتب باليد . فعلى ذلك ذكر العين ، لما بالعين يحفظ في الشاهد .
والثاني : قوله : ( بأعيننا ) أي بإعلامنا أيدك لأنه لولا تعليم الله إياه اتخاذ السفينة ونجرها لم يكن ليعرف أن كيف يتخذ ؟ وكيف ينجز ، إنما عرف ذلك بتعليم الله إياه ، الله أعلم .
وقوله تعالى : ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا إنهم مغرقون ) هذا يحتمل وجهين :
[ أحدهما ][ ساقطة من الأصل وم ] : يحتمل أي لا تشفع إلي في نجاة ( الذين ظلموا إنهم مغرقون ) في حكم الله .
والثاني : لا تخاطبني في هداية الذين هم في حكم الله أنهم يموتون ظلمة ؛ أي لا تسألني إيمان من في علم الله أنه لا يؤمن .
وفي نهي [ عن ][ ساقطة من الأصل وم ] السؤال عما في علم الله أنه لا يكون لأنه /240-أ/ إذا أخبر أنه لا يكون ، أو لا يفعل ، فإذا سأله كان يسأله أن يكذب خبر أنه لا يكون .
وفيه أن من أراد الله إيمانه[ في الأصل وم : إيمان أحد ] آمن ، ومن لم يرد إيمانه لا يؤمن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.