وقوله تعالى : ( كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ ) هذا أيضا قد ذكرنا في ما تقدم .
قال بعض أهل التأويل : قوله ( أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ ) في الهلاك ( كما بعدت ثمود ) كما أهلكت ثمود لأن كل واحد منهما أهلك بالصيحة فمن تم اختص ذكر ثمود من بين الأمم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما [ أنه قال ][ ساقطة من الأصل وم ] لم يعذب بعذاب واحد إلا قوم شعيب وصالح . فأما قوم صالح فأخذتهم الصيحة من تحتهم وقوم شعيب من فوقهم ، قال : فنشأت لهم سحابة فيها عذابهم ، فلم يعلموا كهيئة الظلة فيها ريح . فلما رأوها أتوها يستظلون تحتها من حر الشمس فسال عليهم العذاب من فوقهم .
فذلك قوله : ( أَلا بُعْداً لِمَدْيَنَ ) من رحمة الله ( كما بعدت ثمود ) من رحمته ويحتمل الهلاك الذي ذكرنا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.