وقوله تعالى : ( إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ ) قد ذكرنا أن الملأ هو اسم الجماعة واسم الأجلة والأشراف . وهو كان مبعوثا إلى الأشراف من قومه وإلى الجماعة جميعا ؛ خص بعثه إلى فرعون وملئه ، وإن كان مبعوثا إلى الكل /245-ب/ لما العرف في الملوك أنهم إنما يخاطبون الكبراء منهم والأشراف ، وإن كان المقصود من الخطاب الكل .
وقوله تعالى : ( فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ ) قال بعضهم : هو ما ذكر في حم المؤمن حين[ في الأصل وم : حيث ] قال : ( ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد )[ الآية : 29 ] فأطاعوا فرعون في قوله .
يقول الله : ( وما أمر فرعون برشيد ) أي بهدي . أو يقول : ما الأمر الذي عليه فرعون برشيد ، بل هو ضلال .
ولكن عندنا أنهم أطاعوا فرعون في جميع أمره ونهيه في عبادة الأصنام وغيره ، وهو ما ذكرنا ( فاستخف قومه فأطاعوه )[ الزخرف : 54 ] وقوله تعالى : ( وما أمر فرعون برشيد ) أي ليس بهدى ، بل كان أمره [ ضلالا ؛ إذ ][ في الأصل : ضلال حيث ، في م : ضلالا حيث ] كان هو ضالا مضلا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.