وقوله تعالى : ( لا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ ) بالغرق ( أو قوم هود ) بالريح الصرصر ( أو قوم صالح ) بالصيحة على ما ذكر . قال بعضهم : ( لا يجرمنكم ) أي لا يحملنكم ( شقاقي ) قيل خلافي ( أن يصيبكم مثل ما أصاب ) أولئك . وقيل : لا يكسبنكم عداوتي .
وقال الحسن ( شقاقي ) ضراري . لكن يرجع إلى معنى واحد لأنه إذا ثبتت العداوة ثبتت المخالفة والبغض والضرر ، فكل ما ذكر فهو واحد . وأصل الجرم الإثم والكسب ثم يخرج إنذاره إياهم يمن هلك من الأمم على وجهين :
أحدهما : أن قوم شعيب قوم لا يؤمنون بالبعث والقيامة فأنذرهم بمن هلك من الأمم السالفة ؛ لأنه لو كان [ لا ][ ساقطة من الأصل وم ] ينذرهم بالبعث لكان لا ينجع فيهم أنهم لا يؤمنون به .
والثاني : أنذرهم بأولئك لأنهم كانوا يقلدون آباءهم في عبادة الأوثان ، ويتبعونهم ، فيقول : إنكم تقلدون آباءكم وتتبعونهم في عبادة الأوثان ، فتبعوهم أيضا بما بلغ[ في الأصل وم : بلغوا ] إليكم من هلاك أولئك بعبادتهم الأوثان وتكذيبهم الرسل فإذا قلدتموهم في ذلك فهلا تقلدونهم وتتبعونهم في ما أصابهم . أو يقول : إنكم تقلدون آباءكم الذين عبدوا الأوثان ، وقد هلكوا ، فلا تقلدون من لم يعبدها[ في الأصل وم : يعبد ] منهم ، ونجا ، وقد عرفتم أن من هلك [ منهم بما هلك ؟ ][ في الأصل وم : معكم ] ومن نجا منهم[ في الأصل وم : معكم ] بم نجا ؟ والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وما قوم لوط منكم ببعيد ) أي [ إن ][ من م ، ساقطة من الأصل ] نسيتم من مضى منهم فلا تنسوا[ في الأصل وم : فلا تنسون ] ما نزل بقوم لوط وليسوا هم ببعيد منكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.