وقوله تعالى : ( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا ) يحتمل جاء المراد بأمرنا ، أو أمره هو جعله عاليها سافلها .
ثم قال أهل التأويل : قوله : ( جعلنا عاليها سافلها ) أدخل جبريل جناحه تحت قريات لوط ، فرفعها إلى السماء ، ثم قلبها ، فجعل ما هو أعلاها أسفلها ، فهوت إلى الأرض . فذلك قوله : ( والمؤتفكة أهوى )[ النجم : 53 ] قيل : أهواها جبريل من السماء إلى الأرض . وأمكن أن تكون إذ أهلكهم جعلهم تحت الأرض ، فذلك جعل أعلاها أسفلها .
لكن أهل التأويل حملوا على ما ذكرنا ، وأجمعوا على ذلك . وقال بعضهم : قلبت القرى ، وجعل أعلاها أسفلها على ما ذكرنا ، وأرسلت الحجارة على من كان غائبا عنها .
وقوله تعالى : ( وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ ) قال بعضهم : أمطرنا الحجارة عليها ثم قلبها جبريل . وقال بعضهم : أمطر عليها الحجارة بعد ما قلبها جبريل فسواها ، وكل واحد منهم كان غائبا عن بلده [ جاءه حجر مكتوب عليه ][ في الأصل وم : جاءت عجلا مكتوب عليها ] اسمه ، فقتله حيث كان والله أعلم .
وقوله تعالى : ( من سجيل ) قال بعضهم : السجيل هو اسم المكان الذي منه رفع الحجر الذي أمطرهم[ في الأصل وم : أمطرنا ] . قال بعضهم : هو طين مطبوخ كالآجر . وعن ابن عباس رضي الله عنه [ أنه ][ ساقطة من الأصل وم ] قال : [ سنك وجل ][ هذه عبارة فارسية معناها حجر وطين ، انظر تفسير الطبري ج15/434 ] ( منضود ) نضد الحجر بالطين وألصق بعضه ببعض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.