وقوله تعالى : ( يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) قال بعضهم : أي صار قدامهم ، وقال بعضهم : يقود قومه إلى النار حتى يوردهم إلى النار . ويحتمل قوله : ( يقدم قومه ) أي يكون إماما لهم في الآخرة يتبعون أثره كما كان إمامهم في الدنيا ، فاتبعوه كقوله : ( يوم ندعو كل أناس بإمامهم )[ الإسراء : 71 ] وكقوله : ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار )[ القصص : 41 ] أخبر أنهم يكونون أئمة لهم في الآخرة .
ويشبه أن يكون قوله : ( فأوردهم النار ) أي دعاهم في الدنيا وأمرهم بأمور توردهم النار تلك الأعمال ؛ ( فما أصبرهم على النار )[ البقرة : 175 ] أي ما أصبرهم على عمل أهل النار . قال بعضهم : يتبعونه حتى يدخلهم النار .
وقوله تعالى : ( وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ) قال بعضهم : بئس المدخل المدخول ، والورود هو الدخول والمورود هو المدخول . سمى الجزاء باسم سببه . قال ابن عباس رضي الله عنه جميع ما ذكر في القرآن من الورود فهو دخول منهم كقوله : ( وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ ) وقوله : ( وإن منكم إلا واردها )[ مريم : 71 ] وقوله : ( أنتم لها واردون )[ الأنبياء : 98 ] [ وقوله : ][ ساقطة من الأصل وم ] ( ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا )[ مريم : 86 ] فقال ، والله [ أعلم : ][ ساقطة من الأصل وم ] ليردنها كل بر وفاجر ( ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا )[ مريم : 72 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.