وقوله تعالى : ( وَيَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ) هذا يخرج على وجهين :
أحدهما : أن كونوا على دينكم الذي أنتم عليه وأنا أكون على ديني كقوله : ( لكم دينكم ولي دين )[ الكافرون : 6 ] لأن قوم شعيب قالوا لشعيب : ( لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن في ملتنا )[ الأعراف : 88 ] فقال لهم عند ذلك . وهذا إنما يقال عند [ الإياس منه ][ في الأصل وم : الأيس عن ] إيمانهم كقوله : ( لا حجة بيننا وبينكم )[ الشورى : 15 ] وأمثاله .
والثاني : قوله : ( اعملوا على مكانتكم إني عامل ) أي اعملوا في كيدي والمكر في هلاكي ( إني عامل ) ذلك بكم . وهو كما قال غيره من الرسل ( فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون )[ الآية : 55 ] وقوله : ( فانتظروا إني معكم من المنتظرين )[ الأعراف : 71 ] ونحوه .
وقوله تعالى : ( سوف تعلمون ) في العاقبة وعيد ( من يأتيه عذاب يخزيه ) أو ( سوف تعلمون ) في العاقبة من يأتي منا عذاب يخزيه نحن أم[ في الأصل وم : أو ] أنتم ؟ من هو كاذب ؟ وتعلمون في العاقبة من الكاذب منا نحن أم[ في الأصل وم : أو ] أنتم ؟ لأن كل واحد من الفريقين يدعي على الفريق الآخر الكذب والافتراء على الله ؟ والصادق عليه ( وارتقبوا إني معكم رقيب ) ارتقبوا هلاكي ، وأنا أرتقب هلاككم ، أو ارتقبوا لمن العاقبة منا ، لنا أم[ في الأصل وم : أو ] لكم ، ( إني معكم رقيب ) والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.