فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَٱتَّبَعُوٓاْ أَمۡرَ فِرۡعَوۡنَۖ وَمَآ أَمۡرُ فِرۡعَوۡنَ بِرَشِيدٖ} (97)

{ إلى فرعون وملئه } أي أرسلناه بذلك إلى هؤلاء وقد تقدم أن الملأ أشراف القوم وإنما خصهم بالذكر دون سائر القوم لأنهم أتباع لهم في الإصدار والإيراد وخص هؤلاء الملأ دون فرعون بقوله { فاتبعوا أمر فرعون } أي أمره لهم بالكفر لأن حال فرعون في الكفر أمر واضح إذ كفر قومه من الأشراف وغيرهم إنما هو مستند إلى كفره .

ويجوز أن يراد بأمر فرعون شأنه وطريقه فيعم الكفر وغيره { وما أمر فرعون برشيد } أي ليس فيه رشد قط بل هو غي وضلال والرشيد بمعنى المرشد والإسناد مجازي ، أو بمعنى ذي رشد وفيه تعريض بأن الرشد في أمر موسى .