الآية3 : وقوله تعالى : { سيصلى نارا ذات لهب } أي ذات التهاب .
وفيه دلالة إثبات رسالته حين{[24149]} أخبر أنه { سيصلى نارا } ولا يصلى النار إلا بعد ما يختم بالكفر ، ثم كان كما أخبر ، دل أنه علم ذلك بالله تعالى .
وفي هذه السورة دلالتان أخريان تدلان على نبوته .
إحداهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما قرأ هذه السورة عليهم بمكة حين لم يكن له ناصر في الدين ، وكانت المنعة والقوة للكفرة ، وكانوا جميعا أولياء أبي لهب وأنصارا له عن آخرهم{[24150]} . ولا يحتمل أن يكون محمد صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه السورة عليه ، وفيها{[24151]} سب له وتعيير إلى يوم القيامة مع قلة أوليائه وكثرة أعدائه ، إذ فيه خوف هلاكه ، إلا برب{[24152]} العالمين .
( والثانية : ){[24153]} أنه صلى الله عليه وسلم كان موصوفا بحسن العشرة وجمال الصحبة مع الأجانب ، فما ظنك بالعشيرة والأقارب ؟ مع ما أنه كان متنزها عن الفحش في جميع أوقاته .
فما جاز له هذا إلا بأمر من الله تعالى ، فدل ذلك على نبوته ورسالته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.