الآيتان 4و5 : وقوله تعالى : { وامرأته حمالة الحطب } { في جيدها حبل من مسد }{[24154]} قال بعضهم : أي حمالة النميمة والحديث بين الناس ، فأوعدها الله تعالى لذلك في الآخرة بما ذكر { في جيدها حبل من مسد } وهي السلسلة ، ومنه يقال : فلان يحطب إذا أعرى .
وقال بعضهم : كانت حمالة الحطب حقيقة ، كانت تحمل الحطب الذي فيه الشوك ، وتطرحه{[24155]} في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ، فأوعدها{[24156]} الله تعالى بما ذكر من حبل من مسد في الآخرة .
ومنهم من قال : إنها كانت كذلك في الدنيا ، تحمل الحطب إلى منزلها ، وكان في جيدها حبل من ليف ، فعيرها بذلك ؛ لأنها كانت تعير رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر والحاجة .
وذكر أنها كانت تمسك في عنقها حبلا من ليف سرا من زوجها ، وذلك مما لا تتحلى بها النساء ، وليس هو من أسباب الزينة ، فأخبر الله تعالى عن سفهها وجهلها ليكون ذلك سبا وتعييرا ، مجازاة لما كانت تقول في رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكذلك قالت لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : أما رضي محمد أن يهجو عمه حتى هجاني ، أو قالت : حتى هجاني رب محمد ( والله اعلم بالصواب ، والحمد لله رب العالمين ){[24157]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.